يقبل علينا شهر الخير والبركة والعبادة في كل عام فتتهيئ النفوس بشوق وتتئهب للعمل والعبادة للتقرب لله عز وجل بعمل الطاعات وإجتناب المعاصي والذنوب فهو افضل الشهور عند الله فتتضاعف الحسنات ويقبل المؤمنين إلى ربهم ويطلبون الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ففي هذا الشهر الكريم الذي خصه الله بأن جعل فيه ليلة القدر هي ليلة خيراً من الف شهر، فيفرح المسلمين بقدوم وبصيامه وقيامه فقد قال رسول الله عليه وسلم (من صام رمصان ايماناً وحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) فلا بد من أن يسعى المسلم و يجتهد في عمل الاعمال الصالحه فيضاعف الله فيه الأجور إلى ما شاء، الله.
افضل الأعمال الصالحة في شهر رمضان
- التوبة: ان افضل ما يقوم المسلم به عند إستقبلة لشهر رمضان المبارك هو التوبة وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أذا كان أول ليلة من رمضان فتحت ابواب الجنة أغلقت ابواب حهنم وصفدت الشياطين وينادي منادي ياباغي الخير اقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذالك في كل اليلة) روه الترميذي وابن ماجه
- الصيام وهو اهم الاعمال التي فرضت علينا في شهر رمضان المبارك وهي، العبادة الأساسية في هذا الشهر الكريم والصوم لا يقتصر على الأمتناع عن الأكل والشرب ولكن بالأمتناع ايضاً عن جميع المعاصي والذنوب كبيرها، وصغيرها
- تلاوة القران : إن من أفضل العبادات الروحانية في شهر رمضان المبارك هي تلاوة ما تيسر من القران فترتفع به الدرجات وتتضاعف به الأجور ومن الأفضل ان يختم المسلم تلاة القران خلال شهر رمضان "فقد كان النبي صلى الله علية وسلم يكثر من قراء القران في شهر رمضان فيقرأ وهو قائم ويقرأ وهو جالساً ويقرأ وهو مضطجعاً وما يمنعه من القران إلا الجنابة" وقد روى الترميذي عن ابن مسعود رضي الله عنه" ان رسول الله صلى الله، عليه وسلم قال: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها، لا اقول {الم } حرف ولكن {الف} حرف و{لام} حرف و{ميم} حرف) "أخرجه الترميذي وابو داؤد واحمد " فتأمل اخي القارئ عن هذه الأجور العظيمة التي جعلها الله لنا عند تلاوة القران الكريم وليست، في رمضان فقط ولكن طوال ايام السنه.
- صلاة التراويح و صلاة التراويح تشمل صلاة القيام وهي سنه مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويكون وقتها من بعد صلاة العشاء إلى قبيل الفجر فقد كان صلى الله عليه وسلم يصليها جماعة ولكن ترك ذالك مخافة ان تفرض على امته، فأعاد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أحياء هده السنه وامر ان تصلى بالمساجد جماعة، ولم تحدد ركعات صلاة التراويح فقد ثبت عن النبي انه صلاها إحدى عشر ركعه وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت:(ماكان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشر ركعة يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً) ولكن لا يعني هذا انه قد حُدد عدد ركعات صلاة التراويح فقد كان بعض التابيعين يزيد عن هذا العدد.
- الصدقات: هو بذل المال والتصدق به والصدقات تتطهر النفوس وتزكيها قال تعالى
﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
و أستحبت الصدقات والبذل في رمضان اكثر من غيره من الشهور وذالك الأنه موسم، للخير والطاعات فهو شهر البركة والإحسان فقد كان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم اجود ما يكون في رمضان فقد ثبت عن حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان أجود مايكون في رمضان " فالحكمة من إستحباب الصدقات في رمضان انها تأتي فتكون عوناً للمحتاج على الإفطار والسحور فإن لله عز وجل عُتقاء من النار وذالك في كل ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك فقد يدخلك الله عز وجل في رحمته ويعتقك من النار بسبب صدقة ادخلت بها السرور الى قلب محتاج، فهناك العديد من ابواب الصدقات في رمضان ومنها
[ سورة التوبة: 103]
- زكاة الفطر : وهي فريضة فرضها الله على علينا بعد إتمام صيام شهر رمضان فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(زكاة الفطر طهر للصائم من لغو والرفث وطعمه للمساكين)
- إفطار الصائم يستحب إفطار الصائم ولو ببيضع حبات من تمر، عن زيد بن خالد، الجهني رضي الله عنه قال:قال "رسول الله صلى الله عليه وسلم (من فطّر صائم كان له مثل أجره غير انه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)" رواه احمد وصححه الألباني
- توزيع الضروف التي تحتوي على المواد من الغذائية التى يحتاجها الصائم في هذا الشهر الفضيل
- يفضل ان تخصص جزء من الطعام المعد في المنزل وأخرجه إلى الفقراء.
- الصدقات المباشرة وهو تخصيص مبلغ، مالي أسبوعي أو يومي بحسب الإستطاعة ويعطى للفقراء والمحتاجين وذالك تحقيقاً الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان اجود من يكون في رمضان.
- الذكر إن خير ما يشغل به العبد نفسه هو ذكر الله في كل الأحوال ، سبحانه وتعالى وخصوصاً في شهر رمضان فمن الضروري ان يحافظ المسلم على الأذكار بعد الصلوات وأذكار الصباح والمساء وكثرة التسبيح والتحميد والتهليل والحوقلة فليس هناك ذكر محدد يقال في رمضان ولكن ذكر الله بجميع الاذكار الوارد في القران والسنه.
- المحافظة على السنن والنوافل : يفضل ان يلتزم المسلم بهذه السنن والنوافل طيله ايام السنه وذالك لما لها من فضل عظيم وأجر كبير ولكن في رمضان يجب على المسلم ان يحرص على أدئها والمحافظة عليها وتزود بالأعمال الصالحه والاجور العظيمة التي يمنحها الله لعباده في هذا الشهر الفضيل.
- الدعاء: يستحب كثر الدعاء في رمضان فعند دعاء المسلم ربه ومناجاته في كل احواله فجدير بالمسلم ان يستغل الاوقات المباركة في رمضان ويطلب الله من فضله العظيم ويطلب العفو الغفران من الله عز وجل فيستجيب الله فيها الدعاء قال تعالى
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾
[ سورة البقرة: 186]
# افضل الاعمال في رمضان#
#صلاة التراويح#
#الدعاء والذكر#
مقال رائع ومفيد
ردحذفستمر والمزيد من التقدم
ردحذف